الاثنين، 25 أغسطس 2008

جنس ونوع


هل تعرف الفرق بين الجنس والنوع؟
الجنس هو ذلك الذى خلقنا الله عليه من كوننا ذكور او اناث
اما النوع فهو ذلك الدور الاجتماعى الذى رسمه المجتمع لكل منا
وعلينا الالتزام به
فالرجل للخروج للعمل وكسب الرزق والمراه تلازم المنزل لترعى شؤنه وتربى الاطفال وتقوم باعمال الطهى والتنظيف
والان هناك سؤال على طرف لسانى وان لم اساله يحدث لى شيئا
من هؤلا الذين رسموا لنا تلك الادوار وعلى اى اساس رءوا ان المراه غير قادره على العمل خارج المنزل وان خروجها لمعترك الحياه العمليه هو ارهاق لها وغير مناسب لامكانيتها العقليه او البدنيه
والسؤال الاهم اذا كانت المراه بهذا الضعف البدنى والعقلى اذا كيف استطاعت ان تؤمن حياتها فى تلك السنين الغابره التى لم يكن فيها ذلك الشكل المتحضر للمجتمع الراقى نسبيا الذى نعيش فيه تلك السنين التى كانت مسؤله فيها عن نفسها لتامين طعامها وامنها الشخصى
بل فى بعض فترات التاريخ وتامين الغذاء والحمايه ايضا لزوجها الذكر
اريد ان اوضح نقطه بان هذا ليس دعوه او فكره لتبادل الادوار وانما هو مجرد تساؤل وددت ان اناقشه معكم
واذا تغاضينا عن ما فات من نقاط
لماذا يقوم الشباب الذكور بخدمة انفسهم اثناء عيشهم مغتربين عن اهلهم فى حين يرفضون المساعده او المشاركه فى حالة وجود الام او الاخت
لايوجد هذا التحديد للنوع والادوار الاجتماعيه الملزمه الا فى مجتماعتنا العربيه وهذا ما يجعل النظره الغربيه لنا نظره دونيه ترى اننا همجيين نعمل على امتهان المراءه واستعبادها ورغم اننا ليس كذلك الا ان تواكلنا كمجتمعات شرقيه فى شؤن المنزل على المراه دون المساعده من الرجال هو ما يجعل لهم الحق فى تلك النظره والغريب ايضا انه عند زواج الرجل الشرقى من زوجه غربيه لا يطبق عليها تلك المعاير الشرقيه التى يدعى انه تربى عليها بل يكون مشارك فى جميع شئون المنزل
وارجو من البعض البعد عن فكرة الدين وما الزم الله به المراه فليس هذا هو المغزى من حديثنا فالموضوع ذا طابع اجتماعى وليس ذا طابع دينى كما ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام كان يساعد زوجاته

الاثنين، 18 أغسطس 2008

دعوه للاختلاف

فى هذه الظروف المعيشيه الصعبه
وفى وسط دوامة الحياه المجنونه
تتحطم على صخرة العناد الدنيوى الكثير من الاحلام الورديه
ابسط احلامك
تسحق على مطحنة الحياه
رويدا رويدا تفقد نفسك
تتقاذفك الامواج
تذوب ملامح شخصيتك كما عرفتها
تصبح ذلك الشخص الذى تقابله فى اى فرد اخر لاتختلف عنه فى شئ
يضيع منك طابعك الخاص
نكهتك
ذلك الطعم الذى يميزك عن سائر المخلوقات
كينونتك التى تتعرف نفسك من خلالها
هذا حال كل من تنجح الحياه فى مغافلته وسرقة احلامه منه
سواء رجال او اناث
ولكنى لم استطع ان امنع ذلك السؤال من التردد كضربات المطرقه داخل راسى
هل تدفعنا جنونية الحياه الى التماثل؟
الى التملص من اتخاذ قرار ما وتحمل مسؤليته؟
هذا ما لفت نظرى فى عدد ممن اعرفهم تجابنهم عن الافصاح عما يريدون فى قرارة نفسهم
لاحظت اختباءهم وراء الاخرين
تفضيل الاختباء فى جحافل العموم
بدلا من الافصاح عما يدور بدواخل انفسهم
هل نجحت الحياه فى سلبهم اخر ما يميز الجنس البشرى
الاختلاف!
ام انها نوع من الانهزاميه ؟!
لم يعد لدينا تلك القدره على الجدال او تحمل النقد
وهل يبقى معنى لحياة انسان ينساق وراء الاخرين
ليريح نفسه من ارهاق ذهنه بالدفاع عن رايه
ويحزننى ان اكثر من اعرفهم من الشباب الذكور مرضى بهذا الداء
داء الهروب من تحمل مسؤلية راى
هو داء ادمنه مجتمع بحاله ربما لفشلهم فى الصمود ومواجهة ذلك الواقع الطاحن
ولكنى مازلت مصره على توجيه دعوه للاختلاف
دعوه لكى نظل محتفظين بذلك الطابع المميز لكل منا

الأحد، 10 أغسطس 2008

فى ليلة عشق







فى ليلة عشق صيفيه
فى لحظة عشق وحشيه
ما اجمل ان تجد امراة
فى ساعة ضيق
تشرق كالفجر على العينين
فيغمرنى شلال بريق
تتقاسم حزنى كالاطفال فالقاها
بيتا....وحنانا...ووفاء صديق
اتقاسم معها ايامى
خبز الترحال....كئوس الفرح
شموخ الحلم
وتؤنسنى فى كل طريق
تصبح بركانا حين تثور
ونهر حنانا حين تفيق
تنتشل يقينى من شكى
وتخلص عمرى من سامى
وتمد يديها خلف الموج
وتحملنى اشلاء غريق

******************
حواء تحبك سلطانا
تتهادى بين الحراس
وتريدك وجها قناصا
تتوارى منك الانفاس
وتريدك نهرا....وسحابا
وتريدك فرحا وعذابا
وتريد الملهى...والقداس
ما اجمل ان تجد امراة تمنحك الامن مع الاحساس

***********************
ما اجمل ن تجد امراة تتلاشى فيك...وتسكنها كطيور النهر
وتراها ترقص فوق الموج كاغنية عانقها البحر
تخفيك ضياء فى العينين
وتسمعها كدعاء الفجر
وتخاف عليك من الدنيا
ومن الايام وغد ر الدهر
فاروق جويده