الاثنين، 24 نوفمبر 2008

انسان كامل الدسم


الانسان ملتزم بالكثير من الواجبات اتجاه الاخر
ايا كان هذا الاخر اخا او صديقا او انسان على وجه العموم
لابد ان تكون مهتما محبا عطوفا قلقا
عليك الكثير من الالتزامات لايجب ان تقصر فيها
يجب ان تكون موجود وقت الشدة(مفيناش من ندالة)
مطمئنا وقت القلق
محتويا وقت التوتر
انت بالنسبة لهذا الاخر انسان كامل الدسم
انسان بخيره
يستفيد من كافة تلك الاحاسيس التى يتشربها من وجدانك
ولكن
تلك واجباتك فما حقوقك؟
المفروض ان هذه العملية تبادلية
اى انه فى المقابل تحتاج هذا الاخر فيقوم بتبادل الادوار فيبثك تلك المشاعر التى تحتاج اليها وقت الحاجة
ولكن للاسف
اذا كنت انت انسان كامل الدسم بالنسبة له فهو انسان منزوع الدسم بالنسبة لك
فلا تتوقع تلك الاحاسيس وهذا التعاطف والاحتواء
ولعل البعض يقول انه من الجميل ان يعتمد عليك الاخرون فى الوقوف الى جانبهم
ولكن
ليس من الجميل هروبهم وقت الحاجة اليهم
ملحوظة(ممنوع اى تعليقات ظريفة من ماركة ده اعلان لبن والحاجات دى)

رجعت الشتوية


الشتاء
مياة باردة تنساب من الصنبور تجمد الاطراف من شدة برودتها
صوت الحركة فى الشارع
صوت الماشية فى الحقول القريبة تبدا عملها اليومى
جارتنا ام مروان تصرخ فى اطفالها للاسراع للمدرسة وعدم مطاردة القطة الصغيرة هذا التكرار اليومى الرتيب
"مع حكمة الصباح لاتؤجل عمل اليوم الى الغد"
الاذاعة المدرسية لتلك المدرسة التى لااعرف اسمها ولكنها تتطفل على مسامعى كل صباح
لا اعرف ما علاقة الشتاء بالالوان القاتمة لا المح فى الشارع سوى الالوان البنية والكحلية والرمادية وكأن الصيف احتكر الالوان الزاهية
لطالما لاحظت ان الناس تتحرك ببطء فى الشتاء لعله من تاثير البرودة
كأن الناس اصبحت اكثر حكمة وهدوء فى الشتاء تلك النظرات المتانية المنبعثة من العيون نظرات فقدت طيشها وحرارة الصيف .عيون فقدت فضولها وتطفلها
اتشاغل بمراقبة حلقات البخار المنبعثة من فمى مع انفاسى والميكروباص ينزلق رويدا رويدا على الاسفلت المبلل بندى الصباح الباكروهذه الاغنية المنبعثة من الراديو"بالسلامة يا حبيبى بالسلامة"
مجموعات وثنائيات من الطلبة مبعثرة هنا وهنا فى قاعة المحاضرات واحاديث باصوات خفيضة
يدخل الدكتور فتتفرق التجمعات ويذهب كلا فى مكان مجلسه
ينهمك فى القاء محاضرته وكأن لااحد يسمعه لا احد يبدى اى انفعال او تفاعل
شعور بالضجر يملا نفسى وكأن الزمن قد توقف
نظرات خاطفة للساعة لاعرف متى ينتهى هذا الغثاء
كوب من الينسون بين المحاضرات هو منى النفس فى ظل هذه الرطوبة التى تخرج من الحائط
يتحرك اليوم بالتصوير البطئ
اخيرا دش ساخن وبخار الماء يغطى حائط الحمام
اشعر بالدفء
اتمدد على السرير واتدثر بذلك اللحاف وما عليه من رسومات لقطار يدخل نفق
احرك قدمى فى محاولة للتدفئة يتحرك اللحاف وكأن القطار مسرعا فى اتجاهى.اضحك من هذه الافكار الطفولية
صوت فيروز يهمس فى اذنى"رجعت الشتوية رجعت الشتوية ضل افتكر فية"وكتاب لانيس منصور هكذا تكون ليال الشتاء


الأحد، 9 نوفمبر 2008

المصرى الهارب


عن ذلك المصرى الهارب من براثن الوطن اتحدث
نعم هارب من براثن الوطن وليس من احضانه
للاسف وطننا اليوم ليس له احضان بل له اذرع اخطابوطيه طويله تلتف حول اعناقنا نحن المصريين البسطاء
اذرع تسلبنا احلامنا تسلبنا كرامتنا واداميتنا
تلك الادامية التى سلبنا اياها الفقر والجهل والمرض الذى تجرعناه على ايدى ذلك النظام السقيم
انصت لصرخات تلك الزوجة المكلومة على زوجها المهان فى ايدى النظام السعودى الذى لايختلف فى وحشيته عن وحشية النظام الذى نعيش فى ظله
فزوجها طبيب مسجون هناك فى السجون السعودية ولا يكفيهم ذلك اهانة فيتعرض للجلد فى ميدان عام
التهمة الموجهة اليه تهمة مثيرة للسخرية انه جعل الاميرة التى يعالجها مدمنة على نوعا ما من العقاقير العلاجية واكتشفت ذلك بعد علاجها لمدة ثلاث سنوات على يد ذلك الطبيب
وبغض النظر عن ان هذه القصة غير مقنعة على الاطلاق( الا اذا كنا شعب بريالة ساعتها ممكن نصدق)
فالسؤال الذى يدور فى راسى ترى ما الذى يجعل دكتور يعمل 21 عاما فى الخليج حتى يصل لسن 52 عاما ومع ذلك يظل مداوم على العمل هناك تاركا زوجته واولاده لعله لم يجد التقدير والعائد الكافى فى بلده وحتى الان لم يجد التقدير الكافى من بلده حتى بالسؤال الرسمى عن تهمته او محاولة فك اسره
ورخيص يا مصرى بحق
وهنت على كل الارض
..................................................................................................................................................................
جامعة روض الفرج

بروح الكلية دى اديلى دلوقتى ست سنين وكل اما اروح القيهم غيروا اليفط الى متعلقة
واليفط دى من زمان بتدينى احساس انى فى سوق خضار
اليفط مكتوب عليها الدكتور فلان يهنئ الدكتور علان بحصوله على درجة معرفش ايه
هيئة التدريس تهنئ الدكتور حسب النبى بعودته سالما من الخارج
طلاب القسم يهنئون انفسهم برئاسة الدكتور تتلان(والله ابدا ولا بيهنئوا انفسهم ولا حاجه ولا يعرفوا اساسا مين الى علق اليفطة دى)
ومش ناقص يا محترم غير انى الاقى واحد بميكرفون بيقول قرب قرب قرب كتاب الدكتورة نجلاء فى علم النفس
ولا كتاب الترجمة الى مفيش منه
والله العظيم عيب
لو التهنئة والترحيب حرقكوا قوى اكيد فى طريقة محترمة وشيك عن كدة تعبروا بيها عن مشاعركوا الفياضة لبعض
ياسيدى ابعتلوا بوكايه ورد ولا علبة شوكولاته ولا طقم مكتب لكن المهاترات دى عيب قوى